Tuesday, May 15, 2012

"حديثي إليك أيها القمر"

"حديثي إليك أيها القمر"


في ليلة من ليالي الشتاء البارد كنت جالسة في غرفتي فنظرت من النافذه فرأيت القمر وكأنه ينظر إلي.
فقلت له: يا قمر أنا وأنت متشابهان نوعاً ما
فأنت تسهر والآخرون ينامون وأنا أسهر وكل من حولي ينامون و لا يشعرون بي. 
يا قمر إلى متى أبقى على هذا الحال
أسهر وكل من حولي ينامون
لقد هجرني النوم و أصبحتُ أعشق السهر
ولكن لماذا جفاني النوم 
ولماذا أصبحتُ هكذا؟
هلا أجبتني يا قمر
لقد تعبت من بعض الناس الذين يبتسمون في وجهي ويطعنوني في ظهري
لماذا أصبح الناس هكذا وأصبح المال يعني لهم كل شيء وباعوا ضمائرهم ونسوا دينهم وأصبح الأخ يقتل أخاه من أجل المال.
هل نسوا أن الدنيا فانية و أن المال من صنع الانسان و المال يذهب ويأتي ولكن الانسان إن رحل فلن يعود ثانيةً. 
يا قمر لدي الكثير من التساؤلات ولكن ليس هناك من يجيبني عليها.
صدري يكاد ينفجر من كل ما يجري من حولي.
لماذا عندما أمد يدي لمساعدت الآخرين وأنتشلهم من ما هم فيه يقابلوني بالجفاء والنكران. أنا لا أُريد منهم شيء سوى أن يقفوا بجانبي.
أصبحت قلوب البشر قاسية وميته وخاليه من الرحمة والشفقة.
لم يعودوا مثل ما كانوا سابقاً.
كانوا يملكون قلوبا طيبة ومحبة وكانوا بسطاء ولم يكونوا يعرفوا الحقد والكراهيه.
لما لا يعودوا كما كانوا سابقاً يداً بيد بسطاء يحبون بعضهم البعض. 
هل ما أطلبه شبه المستحيل؟
لا أعتقد أن ما أطلبه شبه المستحيل فليس هناك شيء إسمه مستحيل. 
لماذا لا تجيبني يا قمر؟



هل ستبقى صامتاً؟ 
تكلم أرجوك و لا تتركني وحدي تائهة في هذه الدنيا 



خجول بالنظرات تردد ثم نظر إلي فقال:
طفلتي لا تحزني من البشر فهذه الدنيا من صنع إلهٍ عظيم والبشر من خلقه والكل بإرادته يكون فتشبثي بحبال رحمته وتعلمي أن الله هو القوي الرحيم فإجعلي لكِ قلباً رحيماً بمن يحبه ويقدم له الرحمة و إجعلي روحكِ قويه بقوة الله عز و جل ولا تخافي سواه و لا تكرهي أحداً من خلائقه فإن لله في خلقه شؤون. 
فجأةً إختفى القمر و إذا بالشمس قد أشرقت فنظرت إلى السماء فإذا بالصباح قد أتى وأدركت أني لم أنم حتى الصباح فنظرت إلى الشمس و قلت: " يا شمس الصباح هل سيكون اليوم يوماً جديداً يحمل في طياته الأمل والفرح؟ 
أم سيكون مثل الأيام السابقة؟
ولكن رغم كل هذا سوف أبقى أحمل الأمل في غدٍ أفضل 
و يوم جديد مليئ بالتفاءل والسعاده والفرح 


بقلمي

No comments:

Post a Comment